حركة المجتمع الديمقراطي تدعو إلى تصعيد النضال والمقاومة لحماية قيم القائد آبو

نددت حركة المجتمع الديمقراطي بمؤامرة 15 شباط الدولية التي نُفذت بحق القائد عبد الله أوجلان، ودعت جميع القوى والشرائح المجتمعية إلى تصعيد النضال والمقاومة لحماية قيم القائد آبو.

أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بياناً، بالتزامن مع السنوية الـ 25 للمؤامرة الدولية التي طالت القائد عبد الله أوجلان، أكدت من خلاله أن فلسفة الأمة الديمقراطية التي تستند إلى روح فلسفة المرأة الحياة الحرية والتي أصبحت شعاراً لنساء العالم تشير إلى أنها المشروع الأنسب والأنجح لحل جميع المشاكل والأزمات في المنطقة.

وجاء في نص البيان:

"في البداية نستنكر وبأشد العبارات، المؤامرة الدولية في سنويتها الخامسة والعشرين ضد القائد عبد الله أوجلان الذي يمثل إرادة وتطلعات الشعوب والمجتمعات في المنطقة والعالم.

إن ألاعيب تلك الدول المتآمرة كانت مغامرة خطيرة لأنها غير قانونية وانتهاك صارخ للقيم الأخلاقية والديمقراطية وتجاوزت كل القوانين الدولية وحطمت الأعراف والتقاليد الإنسانية بهدف القضاء على قيادة شعب يبحث عن الحقيقة والحرية والعدالة الاجتماعية.

فالتحركات الدبلوماسية والأمنية والسياسية في تلك الفترة بين العديد من الدول الإقليمية والدولية في إطار ترتيب عملية استخباراتية مشتركة وشاملة تشارك فيها أغلب الدول على مستوى أربع قارات في العالم، لتقدم صفقة من صفقات القرن خدمة للفاشية التركية عبر سياسة التضحية بالكرد وباقي المكونات في المنطقة، وتنفيذ ما تبقى من خططهم الإجرامية إبان الحرب العالمية الأولى، سينفذ في الحرب العالمية الثالثة وتنفيذ مزيد من الجرائم والإبادات الجماعية ضد المجتمعات وخطط أسر القائد عبد الله أوجلان كانت الخطوة الأولى.

ما زالت خطورة السلوكيات السلبية للدول المتآمرة قائمة على الرغم من الخلافات والتناقضات فيما بينها ولكنها مصرة على إشعال الحروب وتوسيع نطاقها لعدم رغبتها بالحلول الديمقراطية والسلمية، بل زاد إصرارها على إنكار حقوق وتطلعات الشعوب وضرب إرادة الثقافات التاريخية وتشتيتها نحو الابتعاد عن القيم الأخلاقية المجتمعية، لذلك ازداد تلاحم وتكاتف الشعوب أكثر مع مقاومة وفكر القائد عبد الله أوجلان في عموم المنطقة والعالم وتنظيم المبادرات الإنسانية وإطلاق حملات عالمية واسعة من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية سياسياً، وخطو خطوات تاريخية ومهمة نحو بناء قطب مجتمعي ديمقراطي حر تقوده المرأة والشبيبة .

فالمقاومة والكفاح الذي يبديه القائد آبو في إمرالي، لأكثر من خمسة وعشرين عاماً وسط فرض الدولة الفاشية التركية وبدعم مباشر من شبكة الغلاديو، أشد العقوبات والعزلة المشددة التي لا تمت بأي صِلة بالقوانين الحقوقية والمعاهدات الحقوقية الدولية، فعدم القبول بالحق في الأمل وعدم السماح باللقاء بذويه والمحامين المدافعين عنه قانونياً وعدم قبول زيارات ولقاءات المنظمات الصحية والحقوقية المدنية والدولية للقائد عبد الله أوجلان كلها تعتبر ممارسات سياسية إجرامية منافية لكل المواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان.

والدول التي شاركت في المؤامرة شريكة في سياسة العزلة بأهداف سياسية خطيرة لإضعاف تأثير براديغما القائد آبو على الشعوب وعلى ثقتها وآمالها بالقائد عبد الله أوجلان وإقصاء وجهة نظر القائد حول سياسته الاستراتيجية للمراحل القادمة لذلك تبقى هذه الدول صامتة دون مواقف جريئة ونعتبرها رضوخاً لسياسات الحكومة الفاشية التركية المفروضة على إرادة القائد آبو.

كان الأجدر بالمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية أخذ تصريحات القائد ومواقفه نحو مبادرات السلام لإنهاء الصراع والأزمات التي تعصف بالمنطقة على محمل الجد والبحث عن صيغة مشتركة لإبداء مواقف مشرفة للوصول إلى سبل الحلول السلمية والديمقراطية في تركيا وشمال كردستان وعموم المنطقة.

فلسفة الأمة الديمقراطية التي تستند إلى روح فلسفة المرأة الحياة الحرية والتي أصبحت شعاراً لنساء العالم تشير إلى أنها المشروع الأنسب والأنجح لحل جميع المشاكل والأزمات في المنطقة، وبات القائد عبد الله أوجلان يشكل المحور الأساسي والسياسي المهم في سياسات المنطقة بحلحلة كل العقد الموجودة وبدونه لا يمكن حل أي عقدة أو مشكلة في المنطقة وفي مقدمتها تركيا وشمال كردستان.

وبات واضحاً أن مشروع الأمة الديمقراطية بريادة القائد آبو أصبح مشروعاً عالمياً والأكثر تأثيراً بين الأوساط الثقافية والسياسية والاجتماعية والديمقراطيين الأحرار.

نحن حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM، ندعو جميع القوى السياسية والوطنية الكردستانية والعربية والسريانية ومنظمات المجتمع الديمقراطي والمدني وكافة المكونات والشرائح المجتمعية في شمال وشرق سوريا إلى تصعيد النضال والمقاومة لحماية قيم القائد آبو، لنجعل هذا العام عاماً للحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان الطريق الوحيد للخلاص من المعاناة والويلات التي تفرضها سياسات الدول المتآمرة والتي تتجه نحو الانهيار والفشل نتيجة تضامن والتفاف الشعوب حول مقاومة القائد آبو.

كما نحيي مقاومة القائد عبد الله أوجلان المعاصرة وكل المناصرين لهذه المقاومة.

ونداؤنا لجميع المنظمات الحقوقية وكل الأحرار والديمقراطيين وكافة الحركات الثورية في العالم لتنظيم والانضمام إلى وقفات تضامنية ديمقراطية للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو ومساندة مقاومة رفاقنا المعتقلين في سجون الفاشية التركية. والقائد عبد الله أوجلان أصبح رمزاً للحرية ليس للكرد فقط، وإنما لكل الشعوب والمكونات التي ترى حريتها مع حرية القائد آبو".